اعتبر عضو الائتلاف السوري المعارض فايز سارة ان إصرار النظام السوري على إجراء الانتخابات التشريعية هو محاولة "الإثبات بأنّ النظام لا يزال قائماً، ولإقناع العالم بأنّه موجود على الأرض. غير أنّ ذلك لا ينفي حقيقة أنّه حتى لو كان نظام بشّارالأسد قائم عملياً، إلا أنّه ساقط ولا يمكن بأيّ شكل من الأشكال أن يكون ممثّلاً عن الشعب السوري".
وفي حديث صحفي، اشار الى انه يخالف الموقفَ الروسي بأنّ الانتخابات ضرورية لمنع إحداث فراغ دستوري في سوريا، قائلا:"رئيس الجمهورية في غياب مجلس الشعب يمارس مهامّ البرلمان ويمكنه حلّه، حسب القانون الدستوري، وبالتالي التحجّج بالصلاحيات والاستحقاقات الدستورية أكذوبة".
وُشدّد سارة على أن "ليس هناك أيّ سبب يقنِعنا اليوم أنّ هناك حلولاً ومعالجات أو نتائج جدّية من الاجتماعات التي ستعقد في جنيف. ببساطة كلّ المشاورات التي أجراها المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا في دمشق وطهران وموسكو كانت من دون نتائج حقيقية، وتُدلّل على أنّ هذه العواصم الثلاثة ليست مُقتنعة بانتقال سياسي في سوريا".
وعلى رغم إقرار سارة بأنّ الجولة الجديدة التي بدأت أمس لا تحمل مؤشّرات على وجود انتقال سياسي حقيقي، حسب رغبة الأسرة الدولية التي ترفض وجود دور للأسد في الفترة الانتقالية، إلا أنّه يؤكّد أنّ "المعارضة ماضية في مسار التفاوض لأنّها في الأصل لا تريد إفشالَ الجهود الدولية وعرقلة الحلّ السياسي".
ويشدّد على أنّ الجولة الحاليّة هي تكريس لموقف النظام الرافض لإيجاد حلّ سياسي. فلو قبل بتأجيل الانتخابات البرلمانية كان ليبرهن إمكانية أن ينخرط في عملية سياسية جديدة.
ويقلّل سارة من أهمّية الحديث عن وجود اتّفاق أميركي - روسي بمباركة خليجية بأنّ الأسد باقٍ لتأمين الانتقال السياسي ومصيرُه فقط يتحدّد من خلال الانتخابات المقبلة، فإذا فاز يستمرّ في دوره، وإذا لم يفُز يتنحّى جانباً. ويَعتبر أنّ ذلك "من باب التقديرات والتوقّعات".